حوارات

القاضية الرحومي لـ”القضائية”: إعلان المقيم خارج الوطن من أهم العوائق التي نواجهها في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول

اثبتت المرأة اليمنية كفاءة وإخلاصاً منقطع النظير في القيام بعملها القضائي في أصعب الظروف التي تمر بها البلاد،  وانعكس ذلك على قبول المجتمع واحترامه لها، وتشريفه للأحكام التي تصدرها، صحيفة القضائية الإلكترونية أجرت حواراً مقتضباً مع القاضي راوية محمد عبدالله الرحومي قاضي الأحوال الشخصية بمحكمة جنوب شرق الأمانة لمعرفة ذلك وإليكم حصيلة ما خرجنا به.

حاورها/ ابراهيم زايد

• ماهية طبيعة القضايا المنوط بكم الفصل فيها؟
القضايا المنوط بنا النظر والفصل فيها هي قضايا الأحوال الشخصية.

• هل هناك مشاكل افرزتها الحرب والعدوان على بلادنا؟
هناك مشاكل افرزتها الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي.. مشاكل اجتماعية واقتصادية ولاحظنا ذلك من خلال القضايا المنظورة لدينا، ومن أهمها قضايا النفقة و الفسخ للغيبة وعدم الانفاق فقد لاحظنا ازدياد عدد

تلك القضايا بشكل كبير بسبب غيبة عائل الاسرة او الزوج هروبا من تحمل مسؤوليته الاسرية تجاه الزوجة  والابناء نتيجة للوضع الاقتصادي الذي سببه الحصار الاقتصادي من دول العدوان.

• من خلال عملكم القضائي لاحظنا كماً كبيراً من الملفات التي تقومون بالفصل فيها قد يتجاوز ثلاثين ملفاً في اليوم هل هذه القضايا سهلة أم أن الخبرة لها دور؟
فعلا لدينا قضايا كثيرة إلى درجة أن كل قاضٍ في المحكمة يعقد حوالي 30 جلسة في اليوم الواحد والسبب الرئيسي لذلك هو كثافة السكان في نطاق اختصاص المحكمة مما عكس نفسه على زيادة القضايا الواردة إلينا وازدحام القضايا نتيجة ذلك.

• من خلال عملكم وتجربتكم ماهي العوائق القانونية والاجتماعية التي تواجهونها؟
في الواقع هناك كثير من العوائق ومن أهم العوائق القانونية هو إعلان المقيم خارج الوطن في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول والتجائنا الى المادة 45 من قانون المرافعات من وجهة نظري أنها غير مجديه لعدم تحقق إعلان صاحب الشأن فعليا.. كما أن من العوائق ا

لاجتماعية- وإن كانت غير مؤثرة حقيقة- ان بعض الخصوم يتوجس خيفة من المرأة القاضية من ان تكون اقل دراية وفهماً من القاضي الرجل وانها دوما تنحاز لبنات جنسها.

• لماذا تزدحم المحاكم بالقضايا الخاصة بالأحوال الشخصية؟
من اهم أسباب ازدحام القضايا الشخصية هو ازدياد المشاكل الأسرية نتيجة عوامل عديدة، واعتقاد البعض ان الحل الاقرب لتلك المشاكل هو اللجوء الى القضاء وهذا يُعد ايضا ثقة بالقضاء باعتباره ملجأ الجميع

للفصل بين المتخاصمين.

• هل اغفل المشرع جوانب يستغلها الخصوم فى القضايا المتعلقة بالمرأة؟
من وجهة نظري ومن خلال عملي القضائي ان المشرع كان دقيقا وملما بالشرع الحكيم ولم يغفل اي جانب يستغل ضد المرأة.

• كيف يتم حل تلك العوائق؟
اعتقد ان الحلول لتلك العوائق القانونية هو قيام القضاة بعقد ندوات وحلقات نقاشية تقدم فيها اوراق عمل وابحاث لمعالجة الإشكالات التى تواجه العمل القضائي والخروج بتوصيات لحل العوائق القانونية والواقعية التي تواجههم وكذلك عقد لقاءات دورية تشاورية مع الجهات المعنية و القضاة لمعرفة العوائق التى تواجههم. واخذها بعين الاعتبار والبدء في حلها.

• ما مدى تأثير المحامين في سير إجراءات التقاضي؟
بخصوص العلاقة مع المحامين هناك بعض المحامين من يعتبرون حقيقة عوناً للقضاء والعدالة، وهناك من المحامين من يعتبرون معرقلين لسير القضايا وتحقيق العدالة وسبباً في إطالة أمد النزاع.

Loading