إدارة الصندوق الخيري.. مهام وواجبات ننتظرها
فاضل الهجري*
بداية نبارك ونهنئ للأخوة الزملاء الذين فازوا في انتخابات الصندوق الخيري لموظفي الديوان العام باعتبارهم حازوا على ثقة موظفي الوزارة في إدارة الصندوق.
ثم نود أن ننبه إلى ان هناك مهام جسيمة تقع على عاتق الهيئة الجديدة كونها جاءت بعد أكثر من ثمان سنوات تقريباً على آخر انتخابات لهيئة الصندوق والتي جرت خلال عام 2013م.
قناعتنا كاملة بنزاهة الانتخابات التي جرت مؤخرا لاختيار هيئة إدارية جديدة للصندوق، ولم يعتورها أي تشكيك.
ولكن هناك قصوراً او بمعنى أصح هناك عيب في نظم ولوائح الصندوق إن وجدت أو في الإجراءات التنظيمية إن لم توجد.
حيث أنه لم يسبق أن اطلعنا على آلية تنظيم مهام الصندوق القانونية والإدارية والمالية.
يتمثل هذا العيب في عدم وجود هيئة رقابية ضمن لوائح أو نظم الصندوق يتم انتخابها بالتزامن مع انتخابات الهيئة الإدارية باعتبارها ستكون ممثلة عن الموظف سواء الرسمي أو المتعاقد الذي يعد عضواً في الجمعية العمومية للصندوق في الرقابة على تنفيذ الهيئة الإدارية لمهامها وواجباتها ومسئولياتها.
ثم أنه يقع على عاتق الهيئة الجديدة الكثير من المهام يأتي على رأسها مهمة المراجعة والمحاسبة لأعمال ومهام الهيئة السابقة، وما قامت بإنجازه أو قصرت فيه من مهام أو ما يمكن أن يوصف بأنه ممارسة فساد مالي، كما هي التشكيكات الخجولة من قبل كثير من الموظفين، على أن يتم ذلك خلال 45 يوماً من انعقاد أول اجتماع لها، وإصدار تقرير تفصيلي شفاف بما خلصت إليه ينشر عبر صحيفة القضائية أو يوزع في اجتماع رسمي عام للجمعية العمومية للصندوق.
وذلك حتى يتم الإقرار بما نفذته الهيئة السابقة وصحة اجراءاتها وتبرئة لذمتها، وكي لا نسمع من يشكك في نزاهتهم إن لم يتضح أن هناك ما يستوجب عكس ذلك ومحاسبتها عليه.
كما يقع على عاتق الهيئة الجديدة مهمة مراجعة لوائح ونظم وآليات عمل هيئة الصندوق المعمول بها وتوزيعها، ليتم إبداء الملاحظات والمقتراحات لتعديلها بما يتوافق مع المستجدات والتطورات الحالية ومتغيرات العصر، على أن تتضمن تلك اللوائح أو النظم مهام واختصاصات هيئة رقابية وآلية انتخابها وتشكيلها، وشروط المترشحين لعضويتها وضوابط تنفيذ مهامها الرقابية السنوية والمستمرة.
وذلك حتى يتم مناقشتها في اجتماع عام للجمعية العمومية خلال الثلاثة الاشهر الأولى من فوز الهيئة كونه لم يتم قبلا عقد اجتماع لهذا الغرض.
وهناك الكثير من المهام التي يقع على عاتق الهيئة القيام بها لا يتسع المقام لذكرها، ولكن سوف نتناولها تباعا، ومهما كانت ثقتنا بالهيئة الجديدة إلا أننا لن نعذر أحد من أعضائها أو جميع الهيئة مستقبلاً إن وجدنا فيهم الإهمال أو التنصل من المهام والمسئوليات أو الاخلال بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مدير التحرير