مقال الاسبوع

الصرخة الأولى لتحرير الأقصى

فاضل الهجري*
كان تدشين المشروع القرآني في يوم القدس العالمي بمحاضرة الشهيد القائد الأولى حول القدس الشريف والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للمسلمين وأحرار العالم إعلاناً عن معركة اليمن مع المجرم الأمريكي والبريطاني والصهيوني وبدء عملية تحرير الأقصى المبارك.

بتلك المحاضرة كشف الشهيد القائد السيد حسين الحوثي عن موقف المشروع القرآني تجاه الصراع مع الكيان الصهيوني، محذراً آنذاك (في العام 2002م) من المخاطر الاستعمارية لتحالف الشر الأمريكي الإسرائيلي تجاه فلسطين ومقدساتها والمنطقة العربية والاسلامية عموما.

وبكشفه مخاطر تحرك الأساطيل الأمريكية في بحار المنطقة العربية دق جرس الإنذار في الوعي الاجتماعي والسياسي في اليمن محذراً من الخطر القادم، مستشعراً أبعاد الخطر على العالم الإسلامي ككل ومُحذراً من الوصول إلى يوم كهذا الذي نعيشه اليوم حيث تُباع فيه القدس وتُصفى القضية الفلسطينية بصفقة أبرمها التحالف الأمريكي الصهيوني مُجسداً في الرئيسين «ترامب» و«نتنياهو» والتي عرفت بصفقة القرن.

فمنذ ما يقارب العقدين استشعر السيد حسين الحوثي المخاطر التي تهدد القدس وفلسطين كقضية مركزية، داعيا الجميع الى تحمل المسؤولية الدينية والاخلاقية والانسانية لمواجهة هذه التحديات، معلنا الصرخة الأولى بشعار” الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام” التي هدفت إلى إزالة الرُهاب من السطوة والقوة الأمريكية واسطورة قدرات الكيان الصهيوني المسلحة، وتعزيزا للثقة بنصر الله في المعركة الحتمية مع قوى الاستكبار العالمي.

محاضرة الشهيد القائد لتدشين المشروع القرآني والتي كانت فاضحة للمشروع الأمريكي ارعبت قوى الشر ما جعلها تدفع النظام الحاكم في اليمن منذ إطلاق الشعار إلى محاربة هذا المشروع بشتى الوسائل بما فيها ارسال الجيوش المدججة بكل الاسلحة الحديثة بهدف القضاء على مطلقي الشعار ومردديه قبل ان يجاوز هتافهم تراقيهم ظنا من قوى الشر انها بذلك ستتمكن من واد المشروع في مهده وقبل ان يرى النور، ولكن الله أبى الا ان يتم نوره برغم كره وتآمر المعتدين.

التحذيرات التي أطلقها السيد حسين الحوثي قبل 18عاما استنطقها الشهيد القائد من تشبعه بالهدي القرآني والمتجسدة في كثير من الآيات القرآنية التي مثلت مرجعية فكرية لديه في تقييم واقع الصراع مع الكيان الاسرائيلي وبما يخدم قضية التحرر الوطني وتحرير الأراضي المحتلة وضمان استقلال الشعوب العربية الاسلامية، في مواجهة السياسة الصهيونية والأمريكية.

فكانت الصرخة الأولى بمثابة الافتتاحية لمعركة تحرير الاقصى وهي المعركة التي تدور رحاها اليوم على طريق تحرير القدس وكل الاراضي الفلسطينية والعربية برغم الهوان والضعف الذين يسيطران على نفسيات الحكام وما بثوه من الرعب في الوعي الجمعي لشعوبهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مدير التحرير

Loading