التقرير القانوني النصفي للعام 1445هـ / الصادر من دار التوجيه الاجتماعي بنين (أمانة العاصمة صنعاء) خدمات مجتمعية ونفسية وقانونية وصعوبات وتحديات
مطهر شرف الدين
دار التوجيه الاجتماعي – بنين مركز يتبع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ونطاق عملها مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، يستهدف المركز الأطفال الأحداث الذين هم في تماس مع القانون، تم تأسيس المركز في العام 1978م ويقوم بمهام عديدة في الجوانب التعليمية والاجتماعية والدعم القانوني والدعم النفسي إضافة إلى مهام في الجوانب الصحية والإنسانية والتربوية.
– أهمية الدار
تتمثل أهمية الدار في احتواء الأطفال الأحداث حيث أن مشكلة الأطفال الذين بينهم وبين القانون تماس، الأطفال الأحداث الجانحون من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر على الفرد والمجتمع ولها تبعات أمنية واقتصادية واجتماعية سلبية، كما تعتبر هذه الشريحة بيئة خصبة للاستقطاب من قبل أفراد خارجين عن القانون أو جماعات إرهابية هدفها تدمير المجتمع، وهذا يمثل مشكلة وتحدياً كبيراً للمجتمع ولمنظومة الدولة، ولذلك كان لا بد للدولة والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني من دور فعال وملموس في المساهمة في دعم الدار ليستمر في تقديم رسالته الوطنية والإنسانية في حماية الأطفال من العودة للانحراف ومن أجل إعادة تأهيلهم نفسياً وأخلاقياً واجتماعياً وتغيير سلوكهم السلبي وبناء شخصيتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ليكونوا أفراداً صالحين لأنفسهم ولأسرهم ولوطنهم….
حركة الإيداع والإفراج
يشير التقرير القانوني النصفي للعام 1445هـ الصادر عن الدار إلى حركة الإيداع والإفراج للأطفال الأحداث الذين هم في تماس مع القانون الصادر من الدار أنه إذا لم يتم احتواء الأطفال الأحداث وتعديل سلوكياتهم في بيئة آمنة ومناسبة كدور التوجيه الاجتماعي المتخصصة مع هذه الشريحة فإن المؤشرات تتحدث عن:
– استغلال الأطفال المنظمة في عمليات (التسول، التهريب، المخدرات ، المتاجرة بأعضاء البشر )
– الاستغلال الأخلاقي للأطفال (الحرب الناعمة)
-الطفل الحدث مشروع مجرم كبير
– مشكلة ذات أبعاد أمنية .
– استقطابهم من قبل جماعات إرهابية.
– عنصر فاسد في المجتمع .
– انتشار وتوسع الظواهر السلبية والسلوك الإجرامية.
– التأثير على مجريات العملية التعليمية والتربوية والتسرب من المدارس.
تشوية سمعة اليمن من خلال الإخلال بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالأطفال.
-انتشار العصابات في المدارس والحارات التي يصاحبها سلوكيات لا أخلاقية.
-الأهداف:
يهدف الدار إلى تأهيل ورعاية الأطفال نفسياً واجتماعياً وصحياً وتعليمياً ومهنياً كما يهدف إلى المحافظة على الأطفال من الانحراف واكتشاف من مواهبهم وبناء شخصيتهم وتعزيز أخلاقهم وتعديل سلوكيهم من خلال الأنشطة والبرامج التوعية الهادفة إضافة إلى تدريبهم الكادر الإداري والفني والمهني لتحسين رعاية الأحداث كما يهدف الدار إلى التنسيق والتشبيك مع الجهات ذات العلاقة ….
– ما يقدمه الدار
أوضح التقرير إلى أن الدار يقدم مجموعة من الخدمات والبرامج والأنشطة منها:
خدمة الإيواء والرعاية الاجتماعية والتعليمية والقانونية والتوعية الإيمانية والرعاية النفسية للأطفال.
كما يقدم الدار خدمات توعوية مجتمعية للحد من جنوح الأطفال متمثلة في برنامج إذاعي مباشر عبر إذاعة وطن– محاضرات وندوات مجتمعية في الجامعات– ورش عمل– برامج تلفزيونية– البرنامج المجتمعي– البرنامج الإنساني (منعطف الطريق قناة الهوية الفضائية).
-أظهر التقرير الصادر عن الدار المرحلين من الأطفال المستهدفين من العام 1444هـ والبالغ عددهم (46) طفلاً وبلغ إجمالي عدد المودعين خلال النصف الأول 1445هـ (204) أحداث، كما بلغ إجمالي الإفراجات خلال النصف الأول من العام 1445هـ (202)، كما بلغ عدد سلوك العود (مرتين– خمس) (40) حدثاً وبلغ عدد الباقين إلى تاريخ 1 رجب 1445هـ (48) طفلاً.
كشف التقرير بيان الحركة حسب الإيداع في نيابة الأحداث بإجمالي (203) وفي محكمة الأحداث عدد (1) ليصبح إجمالي المودعين (204) أطفال.
وأوضح التقرير بيان حركة الإيداع الأحداث من أمانة العاصمة– محافظة صنعاء حيث بلغ إجمالي الأحداث من أمانة العاصمة (156) حدثاً.
وبلغ إجمالي الأحداث من محافظة صنعاء (48) حدثاً.
وأظهر التقرير الصادر عن الدار بيان الحركة حسب الإفراج مبيناً جهة الإفراج حيث بلغ إجمالي المفرج عنهم من نيابة الأحداث (91) حدثاً وبلغ إجمالي المفرج عنهم من محكمة الأحداث (111) وذلك للأشهر من محرم وحتى جمادى الآخرة 1445هـ.
وكشف التقرير بيان الحركة حسب نوع القضية تنوعت ما بين سرقة وشروع في سرقة وخيانة أمانة وقتل وإيذاء عمدي وإضرار بالمال وحادث مروري وحريق غير عمد ولواط واغتصاب و فعل فاضح وهتك عرض وتعرض للانحراف وذلك للأشهر من محرم وحتى جمادى الآخرة بإجمالي (204) قضايا.
– وأوضح التقرير إجمالي عدد سلوك العود الدخول أكثر من مرة والبالغ عددهم 40 حدثاً منهم 28حدثاً ثاني مرة وعدد 6 ثالث مرة وعدد (5) رابع مرة وعدد (1) سادس مرة.
– وأوضح التقرير عدد المستفيدين من خدمات الدار (تغذية – صحة – رعاية – برامج – تعليم – دعم نفسي) حيث بلغ المستفيدون من هذه الخدمات (500)طفل حدث وعدد (282) مشرفين وأمنيين وخدمات ليبلغ إجمالي عدد المستفيدين (782) مستفيداً.
– المعوقات والتحديات: ذكر التقرير أن من أهم التحديات التي تواجه الدار خلال النصف الأول من العام 1445هـ هي امتداد للسنوات السابقة منذ العام 2014م ورغم ما توفره الإدارة بالعلاقات الشخصية لتغطية احتياجات في الجانب الإنساني والبرامج والأنشطة وأشار التقرير أن ثمة تحديات تواجه الدار يتمثل أهمها في استمرار توقف موازنة الدار منذ العام 2014م وتحمل دار التوجيه أعباء المودعين من محافظة صنعاء في جميع الاحتياجات إضافة إلى توقف الأقسام المهنية وانعدام المواد الخام والأدوات والمدربين وعدم توفر الإخصائيين من قبل الجهات ذات العلاقة وقلة الخبرة لدى الأخصائيين العاملين وضعف الإمكانات المادية لأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي.
كما ذكر التقرير صعوبات تواجه الدار منها عدم تفاعل الجهات الرسمية ذات العلاقة وتأخر قضايا الأطفال بسبب تأخر تشخيص الطبيب الشرعي.
وأشار التقرير إلى مشكلة تتمثل في معالجة سلوك العود عند الأطفال ورفض بعض الأسر الأحداث استلام أطفالهم رغم الإفراج عنهم.
– بعض من الاحتياجات حسب الأولويات
ذكر التقرير عدداً من الاحتياجات التي تتطلبها مهام الدار ومنها:
توفير أطباء نفسيين متخصصين وأطباء وممرضين وتوفير أخصائيين متخصصين في المجال النفسي والاجتماعي وتفعيل ودعم الجانب المهني ومشاريع التمكين الاقتصادية، كما ذكر التقرير حاجة الدار إلى دعم البرامج والأنشطة الخاصة بالبرامج المجتمعي وتوفير منظومة مكافحة الحرائق وتوفير احتياجات التغذية اليومية وتوفير موازنة الدار نفقات تشغيلية وتوفير كادر إداري وفني مشرفين تربويين.
احتياجات ومشاريع الدار للعام 1445هـ
كما أوضح التقرير حاجة الدار للدعم في الجوانب الإنسانية، احتياجات لدعم وتوفير البرامج التي تعمل على تعديل سلوكيات الأطفال الأحداث من الجوانب النفسية والسلوكية المعرفية وفي جوانب الدعم المجتمعي وجوانب الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية.
وحاجة الدار إلى توفير طبيب نفسي لمعالجة الإدمان عند الأطفال ودعم الكادر العامل في الدار ودعم البرنامج التوعوي المجتمعي الإذاعي المباشر ((الطفل الحدث ضحية من)) والذي يتم بثه في إذاعة وطن صوت وزارة الداخلية.
وفي نهاية التقرير الصادر عن الدار أشار إلى احتياجات كثيرة متعلقة بمشاريع التدريب المهني للأطفال ومشاريع التمكين الاقتصادية وحاجات متعلقة بالصيانة والتأثيث ونفقات التشغيل.
