الشهادة عطاء قابله الله بعطاءٍ آخر
الحمد لله الذي كرّم الشهيد وفضله على سائر خلقه؛ فالشهيد هو ذلك المجاهد الذي قدم حياته الغالية مسترخصاً إياها لأجل نصرة دين الله ودفاعا عن ارضه وعرضه وكرامته وانسانيته، والحقيقة بان محاولة الكتابة عن سير العظماء ليس سهلا ً، تجد نفسك حائرا ماذا تكتب ؟! وهل يمكنك التعبير؟!
وهل مفردات اللغة قادرة على الايفاء بحق الشهيد؟!
إن الشهيد الذي ضحى بنفسه ودمه من اجل الدفاع عن الوطن وحمايته من الغرباء والغزاة والطامعين فيه، حتى ينعم هذا الوطن بالحرية والاستقلال، ويعيش مواطنوه بعزة وكرامة بعيداً عن التسلط والاستعمار يستحق كل الإجلال والتقدير ولهذا يغفر الله له ذنبه مع أول قطرة من دمه، وقد حظي الشهداء على مر العصور بمكانة عظيمة بين الناس الذين يعبرون عن احترامهم وتقديرهم الكبير لدور الشهيد في حماية الوطن، وللشهيد المكانة العظيمة أيضاً في ديننا الإسلامي، حيث كرمهم الله وجعل منزلتهم أعلى منازل الجنة،
وفي الختام ، فإن تضحياتهم العظيمة ستبقى خالدة في القلب والتاريخ المشرف لهذا الوطن، وستبقى دماؤهم منارة تنير لنا الطريق نحو النهضة والبناء، حتى نحافظ على الوطن الذي استشهد الشهيد من أجله، وحتى نكون أوفياء لتك الدماء التي أُريقت دفاعاً وحباً للوطن، وسيبقى الشهداء أيضاً هم القدوة للأجيال المستقبلية التي تسير على نهجهم في حماية الوطن والتضحية في سبيله ، فهم باستشهادهم يصنعون لنا نصراً وعزةً وأماناً
فهد عبد العزيز باوزير
وكيل قطاع التخطيط والبنى التحتية
