مقال الاسبوع

عبقرية تحقق النصر

حمود احمد مثنى*     

العدوان والحرب على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان يدخل عامه السابع بهزيمة وفشل أهدافه في تمزيق وحدته واخضاعه واحتلاله (ماعدا جرائم القتل والتدمير للبنية التحتية).

والعدوان من قبل دول الاستكبار العالمية واذنابهم الأعراب مخطط تم الاعداد له منذ عقود فالأعداء مدركون بان الشعب اليمني حتما سوف يثور عليهم بصفوة من أائه بقيادة شابة متشربة بقيمنا وثقافتنا وديننا منهجاً وسلوكاً.

الاستهداف والتدمير العدواني لليمن شمل كل أراضيه ولأول مرة في التاريخ يتحالف علينا عدة دول اجنبية وعربية واسلامية بلغت سبع عشرة دولة.

ولأول مرة في التاريخ يتم الإعداد والتهيئة لهذه الحرب منذ عقود بهيكلة الجيش فحرب يناير عام 1986م في جنوب اليمن تعد الهيكلة الاولى وحرب صيف 1994م الهيكلة الثانية للجيش اليمني والهيكلة الثالثة عام2012م

وما تدمير الدفاع الجوي منذ عام 2003م وهيكلة الجيش إلا الدليل القاطع على ذلك، وتم تهيئة كل ما يمكن من أحزاب وجماعات دينية ومنظمات وقوى مجتمعية ووسائل إعلامية للقيام بأدوار تخريبية في جميع المجالات المذهبية الدينية والسياسية والقبلية والمناطقية والأخلاقية ليتم تحقيق نصر سريع وقليل التكلفة.

ولأول مرة في تاريخ الحروب لم ترد الدولة المعتدى عليها لمدة خمسة وأربعين يوما بعد ان تم شن آلاف الغارات الجوية على جميع المواقع العسكرية والمدنية.

ولأول مرة في التاريخ اليمني يتم مواجهة العدوان من كل ابناء الشعب من مختلف شرائح المجتمع في المدن والريف وجميع القبائل والمناطق.

ولأول مرة في التاريخ تستمر الحرب أكثر من ست سنوات قابلة للزيادة.

في تحولات المعركة ومسار الحرب وفق استراتيجية القيادة اليمنية التي قادت المواجهة التاريخية ضد العدوان من الدفاع والصمود الى الهجوم والوصول الى توازن الردع كإحدى المحطات في حرب الوجود بيننا وبينهم ويقينا خلال العام السابع تمتلك قيادتنا استراتيجية لتحقيق ما هو ابلغ من النصر ستتمخض عن الكثير من المتغيرات في داخل اليمن وفي الإقليم العربي ونؤمن بحتمية النهاية المخزية للأحزاب والجماعات والكيانات المشاركة مع  العدوان مع شخصياتها وقياداتها وبرامجها.

خلال السنوات الست تغيرت المعادلة العسكرية لصالح اليمن من حالة الدفاع إلى الهجوم بعمليات توازن الردع الست التي أعلنتها ونفذتها صنعاء بدءاً بعملية الردع الأولى في 17اغسطس 2020م وحتى عملية توازن الردع السادسة يوم 7‏/03‏/2021م وجميعها حققت أهدافها بضرب مداميك الاقتصاد السعودي والعسكري.

ونتيجة الحصار الخانق على اليمن تم الاعتماد على الكفاءات الهندسية اليمنية وتم تصنيع المعدات العسكرية الرادعة للعدوان وأثبتت كفاءتها في الميدان.

ووفق التقديرات الأخيرة وصلت خسائر التحالف المادية خلال عدوانهم على اليمن إلى ما يقرب 3 ترليون دولار وبلغت الخسائر البشرية 10400 قتيل وجريح في صفوف عناصر وضباط الجيش السعودي منذ بداية العدوان و بلغت خسائر العدو الإماراتي البشرية أكثر من 1240 بين قتيل ومصاب وأكثر من 8634 قتيلاً ومصاباً في صفوف المرتزقة السودانيين منهم 4416 قتيلاً و4218 مصاباً.

السعودية شوهت صورة العربي في العالم فالصورة النمطية للعربي ما رسمه الغربي والآسيوي وغيرهم عن العرب من خلال سلوك السعودي او الخليجي لديهم الباحث عن المتع والشهوة الجسدية والمسرف في البارات وصالات القمار.

الوظيفة السعودية تآمرت على السُنة في العراق و‎فلسطين، كفرت وحاربت الشيعة ودمرت ‎العراق مع امريكا، قاتلت الزيدية والشافعية مع البريطانيين في ‎اليمن منذ مئة عام.

أسقطت الناصريين والاخوان في ‎مصر، وتخلت مصر عن دورها الريادي، خربت ‎ليبيا القومية، قاطعت وحرضت على ‎الجزائر الصاعدة الحرة، دمرت ‎سوريا العروبية.

مهما كان مذهبك وانتماؤك – عروبي- ناصري – بعثي -إسلامي سني – شيعي – صوفي إقليمي – علماني لن تقبلك السعودية حتى تدمرك وتضعفك.

السعودية عدوة للجميع في الوطن العربي والعالم الاسلامي هذه وضيفتها الوجودية منذ تأسيسها على ايدي البريطانيين عام 1843م بالتزامن مع تأسيس البهائية عام 1852م عقب انتقالها الى مكة واعلان المؤتمر الصهيوني عام1897م.

فمنذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى نهايته اي في اوج قوتها الاستعمارية والاقتصادية وتمكنها من نتائج الدراسات الاستشراقية وهي تعيد ترتيب الشرق باستثمار الخلافات والتباينات بين المذاهب والعقائد وصناعة الافكار المعدلة وراثياً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*رئيس التحرير

Loading