تقارير

أكثر من ٣٠٠ شهيد وجريح.. وزارة العدل وحقوق الإنسان تؤكد: “جرائم العدوان لن تسقط بالتقادم”

حصيلة العدوان الأمريكي على اليمن خلال النصف الثاني من رمضان الجاري

تقرير/ سند الصيادي:

دشن العدو الأمريكي مجدداً غاراته العدوانية على اليمن في ١٥ من شهر رمضان الجاري دعماً للعدو الصهيوني الذي يفرض حصارا شاملا ويشن حرب إبادة جماعية على غزة، وفي محاولة لثني اليمن عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني.

وخلال أقل من ٤٨ ساعة منذ بدء العدوان تم رصد ٤٧ غارة وقصف بحري عنيف بالصواريخ من البارات الأمريكية، استهدفت منازل واحياء سكنية ومنشآت واعيان مدنية، توزعت على العاصمة صنعاء وصعدة وذمار والبيضاء وحجة، أدت الى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى وتدمير كبير للأحياء السكنية والبنى التحتية.

في 17 مارس اعلنت مصادر حكومية أن ضحايا الغارات الأولى التي شنت على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات خلال الساعات الأولى من بداية الجولة الجديدة من العدوان الامريكي، بلغ 151 شخصاً، 53 شهيدًا بينهم خمسة أطفال وأمرأتان، فيما بلغ عدد المصابين 98 شخصًا بينهم تسعة أطفال وتسع نساء، قبل ان ترتفع الحصيلة بشكل تصاعدي لتتجاوز أكثر من ٣٠٠ شهيد وجريح خلال بقية ايام العدوان في ذات الشهر.

في ١٨ مارس استهدف العدوان الأمريكي بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “جلاكسي ليدر” في الحديدة، ومناطق متفرقة بمحافظة الحديدة، حيث استهدفت غارة منطقة العرج في مديرية باجل، وشن سلسلة غارات أمريكية أخرى دمرت مصنع الحبشي للحديد في مديرية الصليف بشكل كامل، واستهدف بغارتين محلجًا للقطن في مديرية زبيد، ما أسفر عن أضرار كبيرة.

في 18 مارس  شنت عدداً من الغارات أمريكية على صنعاء ، حيث استهدف بغارة منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش، كما استهدف بغارة منطقة مفتوحة قرب شارع الستين الغربي بمديرية الثورة ، وفي 19 مارس عاود طيران العدوان الأمريكي استهداف منطقة طخية في مديرية مجز بمحافظة صعدة بعدة غارات ، ووسّع العدوان الأمريكي من نطاق استهدافه في اليمن، حيث شن غارات على مناطق متفرقة في محافظتي صعدة وحجة، إذ شن العدوان الأمريكي4 غارات على منطقة العصايد في مديرية الصفراء بصعدة وعدد من الغارات على منطقة بحيص بمديرية ميدي بمحافظة حجه.

وفي ١٩ مارس أعلنت مصادر حكومية عن إصابة تسعة مدنيين جراء غارات العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء،  حيث ادت الى إصابة سبع نساء وطفلين إثر غارات العدوان الأمريكي على صالة مناسبات قيد الإنشاء في العاصمة صنعاء، وفي سياق سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة والبيضاء، تسببت في سقوط ضحايا وأضرار مادية في الممتلكات،  واستهداف العدوان الأمريكي مزرعة للماشية في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، والذي أدى إلى نفوق أعداد من الماشية والأغنام، كما استهدف النادي الأهلي بمديرية الميناء بغارتين.

في ٢٠ مارس جدد العدو الأمريكي غاراته العدوانية على محافظتي الحديدة وصعدة، حيث شن 4 غارات على منطقة الكثيب بمديرية الميناء، واستهدف محلج القطن في زبيد بخمس غارات، كما استهدف منطقة العصايد في مديرية الصفراء.

وفي ٢١ مارس جدد العدو الأمريكي الجمعة، غاراته العدوانية على محافظة الحديدة واستهدف بـ 6 غارات منطقة الفازة بمديرية التحيتا، وفي وقت لاحق من ذات اليوم استهدف مديرية ساقين في المحافظة، وشن غارتين على محيط المدينة.

وفي ٢٣ مارس عاود طيران العدوان الأمريكي شن غاراته الإجرامية على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، وشن غارات على العاصمة صنعاء مستهدفا مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بأمانة العاصمة، تسبب في ارتقاء شهيد و15 جريحا بينهم 3 أطفال وامرأتان، قبل أن يشن طيران العدوان غارتين على محيط مدينة صعدة، وغارة على مديرية سحار وغارة على مديرية ساقين، وغارات اخرى استهدفت مديريتي كتاف وساقين بذات المحافظة، ومطار الحديدة وميناء الصليف، ومناطق في محافظة مأرب.

في ٢٤ مارس دعت وزارة الصحة والبيئة جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال كافة الجرحى نتيجة الغارات الأمريكية، وعمل الإجراءات اللازمة لهم، وشددت على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة استقبال الجرحى وعمل الإجراءات اللازمة لهم، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يخالف ذلك، فتقديم الإسعافات الأولية لهم واجب وطني وأخلاقي وإنساني لا يقبل المساومة أو التأخير.

وفي ٢٥ مارس وبعد ان استهدف العدوان الأمريكي  في وقت سابق ب13غارة مبنى مستشفى الرسول الأعظم ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وإلحاق إضرار كارثية بمرافقه الحيوية، عاود طيران العدوان  استهداف المستشفى، وأكد مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة في بيان صحفي له، أن  الغارات الأمريكية أجهزت على مبنى معالجة الأورام بشكل كامل وخلفت جرحى من المدنيين، لافتاً إلى أن استهداف العدو الأمريكي لمستشفى الأورام ينسف كل المواثيق والقوانين الدولية ذات الشأن الإنساني، وطالب المكتب  كل الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية التدخل لوضع حد لهذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

في ٢٧ مارس وبعد ليلة شهدت سلسلة غارات جوية مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء ومحافظتها، ارتقى شهيدان وأصيب آخران بجروح بغارات أربع جديدة للعدوان الأمريكي في ساعات الصباح الأولى استهدفت مقطعا للأحجار في منطقة العرقوب بمديرية خولان بمحافظة صنعاء (محيط العاصمة صنعاء)، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة اثنين آخرين بجروح، وأضرار مادية في المكان المستهدف، بعدها بساعات شن العدوان الأمريكي عدوانا على منطقة السهلين بمديرية آل سالم بصعدة وقاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة تعرضت بغارتين أمريكيتين.

في محافظة صنعاء، استهدف منطقة جربان بمديرية سنحان بثمان غارات، كما استهدف العدوان الأمريكي منطقتي الخضم وجميمة رجام بمديرية بني حشيش بخمس غارات، وسلسلة غارات على محافظة عمران، تسببت في ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى بالإضافة الى خسائر في الممتلكات، في محاولته ثني الموقف اليمني المساند لغزة.

وفي صباح ٢٧ مارس استهدف عدوان أمريكي جديد منطقة السهلين بمديرية آل سالم، وفي محافظة صنعاء، استهدف العدوان الأمريكي منطقة جربان بمديرية سنحان بثمان غارات، كما استهدف العدوان الأمريكي منطقتي الخضم وجميمة رجام بمديرية بني حشيش بخمس غارات.

وفي وقت مبكر من فجر ٢٨ مارس استهدف العدوان الأمريكي منطقة جربان بمديرية سنحان بـ 4 غارات، ومطار صنعاء الدولي ومحيطه بعدد من الغارات أحدثت ضرراً كبيراً في البنى التحتية والأحياء السكنية المحيطون استهدف بـ 5 غارات منطقة العصايد بمديرية الصفراء وبغارتين مديرية آل سالم واستهدف مديرية اللحية بمحافظة الحديدة بثلاث غارات ولا تزال الغارات مستمرة حتى لحظة كتابة التقرير والاحصائيات لا تزال أولية.

 

وزارة حقوق الانسان: جرائم لن تسقط بالتقادم

وزارة العدل وحقوق الانسان وامام تلك الجرائم أصدرت عدداً من البيانات ادانت خلالها بأشد العبارات المجازر التي ارتكبها العدوان الأمريكي  في العاصمة صنعاء وصعدة وعدد من المحافظات، وأكدت انما اقدمت عليه الولايات المتحدة  من عدوان  يمثلُ انتهاكاً لسيادة اليمن وتجاوزاً سافراً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ويكشف مدى الامتهان والاستهانة الامريكية تُجاهَ المنظومة الإنسانيَّةِ الدولية.

وأشارت الوزارة في بياناتها ان الصمت الأممي والدولي  ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تمادي الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكيَّةِ وبريطانيا في الاستخفاف بالشرعة الدولية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب المنطقة، وفي الوقت الذي اكدت ان  هذا العدوان الذي يأتي كدعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة ولا سيما في سوريا ولبنان، لن يرهب ولن يثني الشعبَ اليمنيَّ عن الاستمرار في إسناده للشعب الفلسطيني كمبدأ إيمانيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ، فقد وجهت الدعوة الى المجتمعَ الدوليَّ، وفي المقدمة مجلسُ الأمن، ودولَ العالم ومختلف المنظمات الدولية والحقوقية إلى إدانة العدوان الامريكي السافر  على اليمن ووقف العربدة الصهيونية الامريكية البريطانية في المنطقة، واتخاذ خطوات جادة لإجبار الكيان المُغتصب وداعميه على وقف جرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع  في غزَّةَ ، وأكدت على الحق المكفول للجمهورية اليمنية بكافة التشريعات الإلهية والإنسانيَّةِ في الدفاع عن شعبها وسيادة واستقلال وسلامة أراضيها بكل الخيارات المتاحة والممكنة، مباركة جهود القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية  لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ، ونجدد  التأكيدَ على حقِّ الشعب اليمني في مُناصرةِ ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومؤكدة بان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وبأن الوزارة ماضية في رصد كافة الجرائم والانتهاكات العدوانية على اليمن وشعبه تمهيداً لمحاكمة الكيان وداعميه وملاحقتهم في القضاء الوطني والدولي.

Loading