أخبار

وزير العدل يحذر من تآمرات الأعداء ويحث على المشاركة الواسعة في يوم القدس العالمي

في فعالية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام

22 أبريل 2022م

القضائية-صنعاء:

أكد وزير العدل القاضي نبيل العزاني على أهمية الحذر من مخططات وتآمرات الأعداء ودول العدوان وعدم الركون على مزاعمهم عن مساعي السلام.

جاء ذلك خلال كلمته التي القاها- مساء اليوم بحضور أمين عام مجلس القضاء القاضي سعد هادي ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي احمد الشهاري- في فعالية إحياء ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام التي أقامها مكتب الارشاد بمديرية معين حي السنينة الشمالي تحت شعار ” فزت ورب الكعبة”.

وأوضح القاضي العزاني أن تلك المزاعم تأتي ضمن التآمرات والمخططات الهادفة إلى تخدير الأمة وإبعادها عن قضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الأولى للأمة وهي قضية فلسطين.

وحث وزير العدل على الاستعداد للمسيرة الجماهيرية المقررة الجمعة القادمة بمناسبة يوم القدس العالمي والمشاركة الشعبية الواسعة انتصاراً للقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية التي تواجه هذه الأيام حملة عدوانية صهيونية شرسة.

وقال: إننا في هذه الأيام والليالي المباركة نشاهد عبر مختلف وسائل الإعلام تلك المشاهد المؤلمة التي ينفذها أعداء الأمة بحق المقدسات الإسلامية في الأقصى الشريف.. مشيراً إلى ما يقابل ذلك من انبطاح وتطبيع مهين يقوم به بعض حكام العرب وسفرائهم وهم يرتمون في أحضان كيان العدو الصهيوني ويهنئونه بعيد الفصح غير مبالين بما يشهده المسجد الأقصى من اقتحامات إجرامية.

وفي الكلمة استعرض وزير العدل العديد من مناقب ومآثر الإمام علي عليه السلام ودوره في مواجهة الكفر ودحض الباطل ومقارعة المشركين في مختلف المعارك التي خاضها المسلمون بداية من غزوة بدر وحتى يوم استشهاده.

ولفت إلى ضرورة التأسي بسيرته والاهتداء يهديه ومنهجه وشجاعته وتضحيته في سبيل إعلاء كلمة الله.. مبيناً أن أمير المؤمنين أخذ عن رسول الله حكمته وعلمه وشجاعته وإقدامه باعتباره تربى في بيت النبوة منذ نعومة أظفاره فكان أعظم شخصية عرفها التاريخ بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

وقال القاضي العزاني: إن خسارة الأمة باستشهاد الإمام علي عليه السلام كبيرة لا يدركها إلا من عرف عظمة هذه الشخصية الإيمانية المتميزة.

كما استعرض وزير العدل بعضاً من صفات أمير المؤمنين عليه السلام التي أعترف بها العدو قبل الصديق ومنها علمه وفضله وقوله الفصل وهو ما لم ينكره أحد حتى ممن سبقه في الخلافة، وتناول بعض الصعوبات التي واجهها في حياته ودوره الجهادي والنضالي في سبيل إرساء قواعد ونظام الدولة الإسلامية العادلة في ظل التآمرات الداخلية والخارجية وما تلى ذلك من مخططات استهدفت حياته وكانت سبباً في استشهاده.

ولفت إلى تعاطي الامام علي مع ذلك الحدث المؤلم من وقت إخبار رسول الله (ص) له بأنه سيتعرض لتلك الأحداث فلم يكن يهمه غير أن يكون حينها في سلامة من دينه وهو ما جعله يردد عند استهدافه من قبل اشقى الأمة عبارة “فزت ورب الكعبة”.

وربط القاضي العزاني بين تلك المحطات وما تعيشه أمتنا اليوم في تاريخنا المعاصر وتواجهه من تآمرات وعدوان وما عاشته وتعيشه بلادنا من حرب عدوانية بشعة هدفها إسكات صوت الحق.. ملفتاً إلى أن هذا الصوت الذي يريدون إسكاته إنما هو امتداد لصوت رسول الله صلى الله عليه وآله وصوت أمير المؤمنين عليه السلام وهو صوت أعلام الهدى الذين يجب أن نهتدي بهديهم ونقتفي خطاهم في سبيل الارتقاء بهذه الأمة وتمكينها من القيام بواجبها في دحض الباطل وإسقاط مشاريع التدويل له في هذه الأمة.

حضر الفعالية عدد من قيادات وموظفي وزارة العدل ووجهاء وعقال الحي والمشرف العام والمشرف الثقافي وجمع من المواطنين.

Loading