لقاء تشاوري مع أقلام التوثيق والأمناء الشرعيين بمحافظة تعز
29مارس2022م
القضائية-تعز:
برعاية رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي وتحت عنوان. “دور أقلام التوثيق بالمحاكم والأمناء الشرعيين في الحفاظ على ممتلكات الأوقاف ووثائقها” نظمت الهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع وزارة العدل- اليوم- اللقاء التشاوري مع أقلام التوثيق والأمناء الشرعيين بمحافظة تعز.
وخلال اللقاء- الذي حضره رئيس الهيئة العامة للأوقاف السيد العلامة عبد المجيد الحوثي- أكد وزير العدل القاضي نبيل ناصر العزاني أهمية التشاور من أجل الخروج بأفضل الرؤى ورؤية موضوعية واحدة للحفاظ على أموال الوقف في ظل عدوان غادر قضى على البنى التحتية ومشجعا لكل أنواع الفساد والافساد في وطننا. 
ولفت القاضي العزاني إلى أن الرؤية الوطنية- التي تسير عليها بلانا في ظل قيادتنا الثورية والسياسية- تاتي في إطار إصلاح كافة الاختلالات المؤسسية للدولة والتوجه نحو بناء دولة حديثة.
وقال: إن هدفنا الأساسي هو مكافحة الفساد وتحقيق العمل الجاد في ضل العدوان والتصدي له وهذه المسارات يجب أن يساهم فيها كل مواطن شريف للخروج بتفاهم كامل بين الأوقاف وموظفيها وأجهزة الدولة المختلفة.. مشيرا إلى أن وزارة العدل أصدرت عدداً من التعاميم ذات العلاقة بهذا الجانب.
وأضاف: وعلينا أن نعي كيفية القيد والتحرير وإدراك ما تضمنته التعاميم في سير اجراءات التقاضي.. مشدداً على ضرورة أن نكون عوناً للأطراف في وثائق وأحكام سابقة ونظم الاجراءات فيها تحت اشراف رئيس محكمة الاستئناف، وذلك لحماية أموال الأوقاف ومكافحة الفساد وتشجيعا للناس لتخصيص أراضٍ للوقف من أملاكهم.
وخلال اللقاء الذي حضره- وكلاء المحافظة اسماعيل شرف الدين وعبد الله أمير وحامس الحباري ورئيس محكمة استئناف تعز القاضي عبد العزيز الصوفي- هنأ رئيس الهيئة العامة للأوقاف السيد العلامة عبد المجيد الحوثي ما تحقق للشعب اليمني من انتصارات عظيمة على الأعداء.
ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى ما وصلت إليه بلادنا من قوة ومقدرة أكبر لمواجهة العدوان ونحن على طريق العام الثامن من الصمود والاستقلال والعزة والكرامة.
وقال: إن آباءنا واجدادنا كان لهم دور بارز في الخير والوقف وهو مظهر من مظاهر الايمان في اليمن، وكانت رغبتهم في الخير كبيرة حتى جاء زمن الانحطاط والنكسة في السنوات الثلاثين الماضية ليصبح الوقف ملكاً للمتنفذين والفاسدين والمتكبرين ووصل الوقف فيها الى مراحل خطيرة، وهبطت معه اخلاقنا وايماننا واصبح الوقف يباع فيه ويشترى.. مشيراً الى أن مسؤولية الحفاظ على الوقف هي بالدرجة الأولى مسؤولية الأمناء، فمسؤوليتهم عظيمة.
وأضاف: لقد اصابتنا دعوات الواقفين وعلينا ان نتقي الله ونحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الله، واذا اردنا ان نكون من المهتدين علينا ان نحرص على أمانة الوقف.. ملفتاً إلى أن الاقبال على الوقف هو اقبال على الله والتخلص من الانفس الضعيفة، لان الوقف يعود للمساكين من أبناء شعبنا في ظل هذه الظروف المعاشة من العدوان والحصار.
وأكد العلامة الحوثي الحاجة الى ثقافة إيجابية نحو الوقف حتى يبارك الله في الأموال والأولاد وأن التكفير بها عن الزلات يكون بتصحيح اوضاعنا مع الله.. منوها ان على الأمناء الشرعيين والقضاة محاربة الفساد وإعادة الحق لأهله والخروج ببرنامج عمل ورؤيا واضحة لتصحيح أوضاع الأوقاف.
من جهته أكد رئيس محكمة الاستئناف القاضي عبد العزيز الصوفي أهمية التزام الأمناء والتوثيق بالتعاميم الصادرة عن وزارة العدل والاوقاف للحفاظ على مال الوقف.. مشيراً إلى انها مسؤولية كبيرة وجسيمة وهناك نصوص مشددة وعقوبات صارمة على من يتساهل او يهمل او يتعاون في اهدار مال الوقف.
ولفت القاضي الصوفي إلى أن عدداً من القضايا الخاصة بالوقف تم رفعها الى المحكمة العليا خاصة ما يتعلق منها بقضايا المرتزقة.. معبراً عن أمله في الخروج بنتائج مشرفة. 
بدوره عبر وكيل محافظة تعز اسماعيل شرف الدين عن أمله في أن تسير الأوقاف على خطى هيئة الزكاة في تصحيح أوضاعها والارتقاء بعملها.. مشيراً إلى أن الزكاة والوقف كانتا ركيزة أساسية لحياة كريمة للمواطنين وللفقراء.
وشدد شرف الدين على أهمية توعية الناس لإعادة المصداقية بالوقف حتى يكون الوقف محمي بالناس والمجتمع المستفيدين الحقيقيين منه.
وأضاف الوكيل: أن الوقف كان مدخلاً لفساد المتنفذين ويجب ضرب هؤلاء بيد من حديد والخروج بآلية جديدة في الحفاظ على الوقف وأملاكه.
وفي اللقاء- الذي حضره مدير عام شرطة تعز العميد احمد يحي مداعس وجمع من أعضاء السلك القضائي وعدد من أقلام التوثيق والأمناء الشرعيين- أوضح مدير مكتب هيئة الأوقاف بتعز محمد ناجي الاهدل أن من الأهداف الأساسية والعظيمة لثورة الحادي والعشرون من سبتمبر هو انتصار للمظلومين وانصافهم واحقاق الحق.
وأشار إلى أن الوقف تعرض لظلم الظالمين.. داعياً إلى الوقوف ضد الناهبين لأملاك الوقف والنهوض به وإعادة ثقة المجتمع بالأوقاف، ولابد من إعادة الوقف لما أوقف لأجله في ظل قيادة قائد المسيرة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
كما ألقيت كلمة عن العلماء القاها السيد علي حمود الاهدل استعرض فيها الجهود المبذولة في استعادة ما نهب من الوقف ودوره العظيم في حل الازمات ومعالجة المشاكل وانتشال الامة الى غاية العزة والكرامة.
وأضاف ان للوقف دور عظيم في تحريك الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومحاربة الفقر والمجاعة وتحصين الشباب ومحاربة الرذيلة.
تخلل اللقاء عرض ريبورتاج خاص بالأوقاف ووصايا الواقفين.
إلى ذاك عقد- مساء اليوم- اجتماع نقاش مستفيض بين رجال القضاء والعدل وأقلام التوثيق في المحاكم والأمناء الشرعيين ورجال الضبط القضائي حول أهمية التنسيق والتشاور في معالجة قضايا الأوقاف والحفاظ على وثائقه وممتلكاته وأثري هذا اللقاء بالعديد من المداخلات والنقاشات الجادة ذات الصلة.
