أخبار

كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي خلال حضوره الفعالية المركزية التي أقامتها السلطة القضائية بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر

🔰 مركز الإعلام الثوري
24 سبتمبر 2023م
ـــــــــــــــــــــــــــــ

صباحاً ثورياً بهيجاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الحاضرون جميعاً رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وكل الحاضرين كلاً باسمه وصفته.
يسعدنا في هذا اليوم أن نقف معكم لنشارككم في هذا الاحتفال بمناسبة عيد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة، هذه الثورة التي انطلقت من أوساط المجتمع وحملت هَمّ المجتمع وتحركت من أجل المجتمع ووُجِهت هذه المواجهة العصيبة والكبيرة بعدوان من 17 دولة.
الثورة أتت من أجل أن تُصحّح الاختلالات، والثورة أتت من أجل أن تنمّي الفرد، وجعلت من الفرد ركيزة أساسية في بناء المؤسسات. ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لم تستكمل بعد برنامجَها أي جمّدت إعلانها الدستوري في معظم مراحله نزولاً عند رغبة الجميع للتشاور والحوار. ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لم تأت من أجل المنصب، فهي الثورة التي انتصرت في الواحد والعشرين من سبتمبر لتوقّع في اليوم الثاني اتفاق “السلم والشراكة”.
ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر عملت بكل ما في وسعها لإتاحة الفرصة للجميع لتحتضن الجميع لتعمل مع الجميع لتتحرك مع الجميع ولكنها قوبلت بالرفض الشديد من قِبل من ثارت عليهم، يعني عملنا ما في وسعنا من أجل الشراكة ورفضوا، قلنا تعالوا نتشارك في السلطة وقالوا لا، قلنا خلاص شلوا السلطة بكلها وادوا حكومة رفضوا ذاك اليوم، في الأخير قال احنا ما نشتي من المقاعد التي قد خُصِصت لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر سنعطيها للجنوبيين، وما فعلوا شيئ من الحكومة، قال خلاص انتوا شكّلوا أهم شيئ أنها تكون حكومة كفاءات، وعندما أتت هذه الحكومة برئاسة “بحاح” ذهب السفير السعودي إلى عبدربه منصور هادي والتقاه ووجهه بالتواصل مع رئيس الوزراء في ذلك الوقت لتقديم استقالته، وعندما قدّم استقالته بدلاً من أن يكون حكومة تصريف أعمال ذهب عبدربه لتقديم استقالته من أجل أن تعيش الجمهورية اليمنية في فراغ، هذا هو الذي عملوا عليه وهذا بداية السيناريو الذي عملوا عليه. طبعاً ليس غريباً علينا ما يُحاك ضد الثورة، كان من المُبشّرين بقصفنا بالطائرات الأمريكية عضو الإصلاح الدكتور عبدالله الفقيه في 2012م، ومعه مقابلة يقول فيها أنصار الله “إذا لم يمشوا في الطريق باتضربهم الطائرات الأمريكية والسعودية” بالحرف الواحد، السيناريو مرسوم من البداية. جمال بن عمر أيضاً قال لقائد الثورة – حفظه الله ـ إنهم مستعدون للحرب، عندما أعلن “الجُبير” أعلن أن الحرب أُعِدت من قبل عدة أشهر قال. بينما كنا نبحث نحن عن السلام في اليمن والحوار مع اليمنيين للشراكة الحقيقية لانتشال اليمن من الواقع الذي يريدون له كانوا يبحثون عن تدميره عن قتله عن استهدافه عن كيف يحيكوا المؤامرات من أجل أن يأتوا بالحرب العسكرية على هذا البلد. كان من السخافة بمكان أن تقبل الأحزاب أن يكون الشعب اليمني تحت البند السابع! يعني كانت غريبة، طبعاً الثورة هي رفضت أن نكون ضمن البند السابع لكن هم صوّتوا لأن يكونوا تحت البند السابع وأن تكون الجمهورية تحت البند السابع، هل أحد بيدّور أنه كيف يُحاصَر؟ هل هذه الأحزاب تملك مشروعا أو رؤية حتى تبحث عن أن تقبل بأن نكون تحت البند السابع؟ راجعوا راجعوا لأن ذاكرة اليمنيين سريعة بتمسح بسرعة، لكن راجعوا وستجدون أن الأحزاب موافقة على دخول الجمهورية اليمنية تحت البند السابع! الناس بيهربوا من البند السابع وهؤلاء مطوبرين بعده تقل انه بايقسموا لهم هدية وإلا بايدوا لهم جعالة البند السابع. فثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أتت ولها قائد والقائد مستمر ونحن إلى جانبه، وها هو يدعو إلى التغيير الجذري، وبإذن الله تعالى في مناسبة المولد النبوي الشريف ستستكمل خطواتها الثورية، وسنمضي جميعاً ببلدنا إلى بر الأمان والسلام عليكم ورحمة

Loading